الـ،،،ـلاأم عليكوؤم و رحمة الله و بركاأته
.,.
3/20/2008 5:09:00 PM
الرباط (رويترز) - سجن تاجر مخدرات مغربي وقائد سابق للشرطة القضائية في طنجة بعد محاكمة طويلة اختصمت فيها السلطات في الرباط مصالح كبيرة في منطقة زراعة القنب في شمال البلاد.
وقالت الحكومة يوم الخميس ان محكمة في الدار البيضاء قضت بسجن محمد خراز المعروف باسم شريف بن الويداني لمدة ثماني سنوات. وامرت بمصادرة 2 ر5 مليون درهم (712600 دولار) من ثروته وتغريمه 500 الف درهم.
وقالت الصحف ان ضباط الشرطة القضائية قبضوا على خراز في أغسطس اب عام 2006 في مقهى الغروب بالقرب من مدينة طنجة الشمالية بناء على أمر اعتقال صدر بعد محاكمة منفصلة في قضية مخدرات قبل سنوات.
وأشارت الصحف الى ان الاعتقال أذهل السكان الذين كانوا يعتبرون خراز محصنا ضد القانون وتفيده سمعته بانه سخي مع الفقراء في المنطقة التي اهملتها الحكومة المركزية لعقود.
وأورد خراز اسماء نحو 30 من افراد الاجهزة الامنية قال انهم كانوا يتعاونون في تجارة المخدرات منهم عبد العزيز عزو رئيس الشرطة القضائية في طنجة في الفترة من 1996 الى 2003 الذي أوقف عن عمله كمدير لامن القصور الملكية في المغرب.
وقالت الحكومة انه حكم على عزو بالسجن 18 شهرا وصادرت الدولة 700 الف درهم من أمواله. وحكم بالسجن على شخصين اخرين منهما شقيق خراز وتمت تبرئة تسعة منهم ضابط كبير اخر في شرطة طنجة.
وأدين الذين صدرت ضدهم احكام بالسجن بجرائم منها تجارة المخدرات الدولية واساءة استغلال السلطة والتحريض على الهجرة غير الشرعية وعدم الابلاغ عن جرائم.
واستهدف المغرب القضاء على صناعة القنب بحلول هذا العام في اطار حملة زادت أهميتها بسبب شبهات بان الحشيش استخدم في دفع جانب من قيمة متفجرات استخدمت في تفجير قطارات في مدريد في عام 2004 مما اسفر عن مقتل 191 شخصا.
لكن المغرب مازال أكبر منتج للحشيش في العالم.
وينمو الحشيش في التربة الفقيرة التي على جبال الريف في شمال المغرب.
ويخبيء التجار المخدرات في حاويات وشاحنات او يستخدمون زوارق قوية لنقلها الى برشلونة في اسبانيا او مارسيليا في فرنسا.
وقالت ادارة الجمارك المغربية انها ضبطت مخدرات بلغت قيمتها 30 مليون درهم في ميناء تطوان بالقرب من طنجة العام الماضي او نحو ستة امثال قيمة ما تمت ضبطه العام السابق.
لكن القبض على كبار المجرمين والابقاء عليهم وراء القضبان مازال يبدو صعبا.
وفي العام الماضي سمح لتاجر المخدرات الكبير محمد الوزاني وكنيته النيني بالتجول خارج السجن ويرجح انه فر الى اسبانيا لتجنب قضاء بقية مدة سجنه البالغة ثماني سنوات. وسجن ستة من حراس السجن بتهمة تمكينه من الهرب.