مدخـل :
أصعب دمعتان ...لقاء الوداع
والأصعب منها دمعة لقاء بعد الفراق ...و
الأصعــب دمعــة بلا أمل للقاءخيــّم الصمــت …..لاشيء يتحــرك…
الا أجسـاد من حــولي ..حتى مشاعرهم
لاتتحرك ..لا أسمع الا صوت واحد ..صوت خشخة
نعلــهم على الأرض …ما بال وجوهـهم شاحبة
( بلسان حال: عباءة التفت حول الميت)
تعددت الأسباب والمــوت واحد….
كلنــا الى مئال واحــد …مهما كانت
وســيلة موتتنا …لا سلطة لنا في اختيار
الزمــان والمكان …فالقدر من رب السموات السبع
لا سيف فيصل يفصل بين الناس
كالــموت ولا شعــور يفتت صميم القلب
الا شعور الحاجــة اليهــم والى تواجدهم
على طاولة الطعــام وجنبــات الفؤاد
العيش مع ذكراهــم حلم جميــل ….
كالغيــمتان تنجذب احدهما الى الأخرى
ويستأنســان بذيّـاك القربــ …
ويهــطل ذاك الطلل الـعـذب
ولكــن مــآل هذا الطلل الوقوف
فعدوّ هاتين الغيمتين هو الريح
تفــرق بينهمــا بلا رحمة
الغيمتان = الانسان وذكرى احبابه
التقارب = شرود الناظرين في ذكراهم
الطلل = ابتسامات من شفاه مشتاق
الريح = الواقع الذي يضم الشفاه المتبسمة
أرأيـــت ان كان هناك هــم تريد
أن تنــفّس عنه بتنهيـــدة , أحيـانا
من شدة هذه التنهيدة تصحب مع خروجـها
دمـعة يائســة ….. واحيانا دموع يائســة
كانت الساعــة الرابعة
وبعد أن رحلت في رحلة جميلــة
أتعبـت ذاكرتي وسيطرت على شفاهي
بابتســمات مزيفة …..
فعندمــا انتهيت ….تفقدت الساعــة
فوجدتـــها الرابعـــة
حوار في المقبرة
هل تود في ان تزور احدهــم ؟
اتمنى ذلك لكـني لا أعلم اين هو القبر
هل تعرف تاريخ الوفاة ؟
كيف انسى ذلك اليوم ....انه ...
هناك في تلك الناحية سترى وفيـات تلك السنة...
كل منهما يبحث حتى وجدو مايبحوث عنه
فأخذ الزائر يبتسم بذيـّاك المكان
ويــكأنها ابتسامة عاتـب , ويدعوا بصمت
(مرة أخرى يخيــم الصمــت )
همســة : اشتقت لك
كما تشتاق كلماتي ان تدك قيود اسرهـا
من سجــانة صخريـة
فلا بيان لي ولا قلم ..عندما يمر طيفهم
صــورة حزيــنة
موج يزيل عبث الأطفــال على جالــه
كعبــثنا الطفولي على رمال الذكرى
تمحوهـا أمواج الموت الشديـدة
بلا رفــق ....بلا رفـق
مخرج ...
تنهيــدة لها صدى
يرتد من جدار الذاكرة .....